الاثنين، 3 يونيو 2013

سابقة هي الأولى من نوعها لشفاء الأطفال المصابين باضطراب التوحد

ذكرت الدراسة السويسرية إلى أن الاطباء في جامعة بازل للأبحاث الحيوية أكدوا "أن السبب في الإصابة بالتوحد يعود إلى تحورات تصيب 300 من الجينات، أهمها التي تصيب الجين المعروف باسم " نيوروليجين 3 " المسئول عن بناء نقاط الاشتباك العصبية والتي تمثل حلقة الوصل بين الخلايا العصبية في "جسم الإنسان"
وأضافت الدراسة أن الباحثين تمكنوا من خلال التجارب على الفئران التعرف على أن الخلل في هذا الجين يؤدي إلى فقدان التواصل بين الخلايا العصبية، وتشوش على التواصل بين الدوائر العصبية المرنة مما يعوق انتقال الإشارات العصبية ومن ثم الإصابة " بالتوحد" .
وأوضحت الدراسة أن الزيادة في انتاج الحمض الأميني المتسبب في "اضطراب التوحد" يمكن التغلب عليها من خلال علاج الجين الذي يحمل اسم " نيورولوجين 3 "  حيث أثبتت التجارب على الفئران أن تلك الخطوة تؤدي إلى إعادة مسار نقل الإشارات العصبية إلى طريقها الطبيعي.
كما ذكر الباحثون أن هذه الطريقة أدت إلى اختفاء الخلل الذي يصيب عملية نقل الإشارات العصبية تماما وعودة دائرة نقل المعلومات بين المخ والجهاز العصبي بشكل طبيعي تماما ما يعني القضاء على "ظاهرة التوحد" نهائيا. وأضاف الباحثون أن تطبيق نتائج الدراسة في الصناعات الدوائية لإنتاج دواء يعالج التوحد سيكون خطوة كبيرة لا سيما أن العلاج له دائماً ما يعتمد عادة على الطرق التربوية لإكساب الطفل طرق التعامل مع الذات والآخرين.
و"اضطراب التوحد" هو إحدى حالات الإعاقة التي تقف حائلا أمام استيعاب المخ للمعلومات، وكيفية التعامل معها، مما يسبب للطفل مشكلات في كيفية الاتصال بمن حوله وخلل في اكتساب مهارات التعليم السلوكي والاجتماعي.
وتظهر أعراض "اضطراب التوحد" خلال مراحل مبكرة من عمر الطفل لكنه يستمر طيلة العمر إذا لم يتم تدريب الطفل على مهارات التواصل الاجتماعي والقدرة على التحصيل الدراسي والأنشطة الترفيهية بآليات تربوية معينة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق